الطاهر احمد الطيب فضل الله سوداني من منطقة السروراب شمال امدرمان اعمل في بيت الله الحرام منذ العام 2011 كنت في مشروع المسعى وانتقلت إلى مشروع توسعة صحن المطاف "
في البدء احمد الله حمدا كثيرا بأن خصني وشرفني بهذا العمل عند بيته الكريم في اطهر بقاع الأرض. اعمل في قسم الصيانة في الأرضيات والأعمدة والجدران من دهانات وتركيب جبس وصيانة رخام "
في اليوم 12 من شهر أغسطس من العام الماضي 2021 اكرمني الله تعالى بالدخول إلى الكعبة المشرفة والصلاة بداخلها فكان هذا الحدث الأبرز في مسيرة عملي بالحرم المكي الشريف "
واذكر في بدايات جائحة كورونا في العام 2020 كنا من الفئة القليلة الذين سمحوا لهم بالدخول والعمل داخل الحرم اذكر حينها كان غير مسموح بالتجول داخل المملكة ليل نهار ولا حتى في الشوارع الا بوجود تصريح معتمد من وزارة الداخلية كنا وبحمد الله وفضله من القلائل الذين يتجولون ويدخلون الحرم في تلك الأيام ونطوف حول الكعبة عدة مرات في الليلة الواحدة وكنت من ضمن الأقلية التى تطوف حينها "
يا لعظمة المشهد ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط يطوفون بالبيت العتيق وانا من ضمنهم وأكاد أجزم أننى السوداني الوحيد الذي يطوف حول الكعبة في هذه اللحظات فاشعر بفخر كبير وسعادة غامرة على هذا التشريق الكبير من الله عز وجل وعندما انظر إلى الكعبة المشرفة وأجد إن لا أحد غيرنا في هذا المكان العظيم كانت تدمع عيناي من هول المنظر وكنت أدعو الله كثيراً أن يزيل الغمة عن الأمة وأن يرفع البلاء والوباء عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم "
حتى جاءت البشائر تترى فكان أول فوج من حجاج بيت الله الحرام في نفس العام من داخل المملكة ولكن بإجرات إحترازية مشددة من إصدار تصاريح وتباعد ولبس كمامة وتطعيم وغيرها وبعدها بشهور قليلة بدأت العمرة من داخل المملكة أيضاً حتى واذنت السلطات السعودية بالسماح للمعتمرين من خارج المملكة حتى يومنا هذا وبالأمس القريب تمت إزالة الملصقات وعلامات التباعد ونادى إمام الحرم إن سدوا الخلل وحاذوا بين المناكب والأقدام فكانت الفرحة الكبيرة "
الشكر كل الشكر إلى حكومة المملكة العربية السعودية والقائمين على أمر الحرمين الشريفين على ما يقدمونه من خدمات تجاه قاصديهما وعلى ما يقومون بيه من إجراءات احترازية والتعامل مع جائحة كورونا بكل إخلاص وتفان. واخيرا اتمنى من الله عز وجل لكل المسلمين زيارة بيت الله الحرام ومدينة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام "
تعليقات
إرسال تعليق